HOT information
تدرس عدد من البنوك المصرية التوسع فى الأسواق الإفريقية، خاصة مع توافر الفرص الاستثمارية داخل دول القارة السمراء، بما يسهم فى تعزيز العلاقات التجارية بين مصر وتلك الدول.
وأكدت قيادات مصرفية فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أهمية أفريقيا كسوق واعدة بالنسبة لمصر، وفتح فروع للبنوك المصرية تعمل على تسهيل حركة التجارة البينية، وفتح اعتمادات مالية لرجال الأعمال.
وقال طارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن البنك يعتزم، خلال الفترة المقبلة، فتح مكتبى تمثيل له فى تنزانيا وكينيا، فى إطار خطة توسع البنك فى القارة الأفريقية، ضمن استراتيجية الدولة المصرية للاهتمام بأفريقيا، وذلك بعد دراسة المؤشرات المالية لهذه الدول.
وأوضح فايد، أنه تم مؤخرا إعادة هيكلة فرع البنك بدولة أوغندا، ودعمه بكوادر وخبرات مصرية وأوغندية، كما تم إعادة هيكلة الإدارة التنفيذية وتعيين عضو منتدب جديد، وذلك لتفعيل دور البنك فى توفير المزيد من البرامج التمويلية لتمويل عمليات التصدير والاستثمار للمصريين، ليس فقط فى السوق الأوغندية وإنما يمتد دوره ليشمل عددا من الدول المحيطة، وهو ما دفع البنك مؤخرا للاستحواذ على حصة أغلبية (60%) تحت اسم بنك القاهرة الدولى ليكون نقطة انطلاق له فى السوق المصرفية الأفريقية.
من جانبه، أكد يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى أن البنك يعمل على خلق المزيد من الفرص الاستثمارية وفتح فروع أو مكاتب تمثيل له فى أفريقيا، مشيرا إلى أن البنك لدية فرع يعمل حاليا فى السودان، بالإضافة إلى مكتبى تمثيل فى إثيوبيا وجنوب أفريقيا، كما أن البنك يساهم بحصة فى بنك القاهرة فرع أوغندا.
وأوضح أن البنك يقوم حاليا بتمويل بناء سد فى تنزانيا من خلال توفير خطابات الضمان والتمويل لشركتى “المقاولون العرب والسويدى إلكتيريك” جهة التنفيذ، مشيرا إلى أن شركة الأهلى التابعة للبنك الأهلى تمتلك 5 آلاف فدان فى السودان تعمل فى مجال استصلاح وزراعة الأراضى.
وأشار إلى قيام وفد من البنوك الأفريقية مؤخرا بزيارة البنك الأهلي؛ للتعرف على تطور العمل المصرفى فى مصر، وفتح مجالات للتعاون.
بدوره، قال عاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر إن البنك لديه خطة للتوسع فى أفريقيا، يستهدف من خلالها فتح مكتب تمثيل له فى كينيا مع خطة لفتح عدة مكاتب تمثيل أخرى فى عدة دول أفريقية خلال الأعوام المقبلة، منها السنغال وتنزانيا وجنوب أفريقيا.
وأكد المغربى أن التوسع فى القارة السمراء يستهدف دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية، نظرا للفرص الاستثمارية الضخمة فى هذه السوق الحيوية.
فى السياق ذاته، أكد الخبير المصرفى محمد بدرة، أن البنوك المصرية لها باع كبير وثقة فى الخارج، لاسيما فى الدول الأفريقية، منوها بحصول البنك الأهلى المصرى على المركز الأول وفقا لتقييم مؤسسة (بلومبرج) العالمية عن البنوك عام 2018 كأفضل بنك فى السوق المصرفية المصرية عن القروض المشتركة التى قام فيها بدور وكيل للتمويل، وكذلك على مستوى قارة أفريقيا بقيمة إجمالية 74 مليار جنيه مصرى وحصة سوقية تصل إلى 7ر9%.
