واوضح عفيفي، أن هذا الحوار الوطني الكبير يعكس حرص القيادة السياسية لسماع الجميع من خلال حوار مفتوح لصالح مصر ولتكوين رؤية مستقبلية لمقدرات الوطن وما تؤديه مثل هذه الحوارات الوطنية من توحيد وجهات النظر.

وأشار إلى أهمية الحوار الوطني في إظهار لغة المكاشفة بالحقائق والشفافية للحكومة وكافة الاتجاهات السياسية والاقتصادية، خاصة وأن المستثمر والمواطن ينتظر أن يخرج عنه قرارات مستقبلية وتوصيات للحكومة لتعديل بعض السياسات الاقتصادية الحالية لتشجيع جذب الاستثمارات الخارجية والاستثمارات المصرية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص ودوره في تنمية الاقتصاد الكلي.

وأكد أن مصر أثبتت خلال الفترة السابقة قدرتها على التغيير وجذبت أنظار العالم لوجود استقرار سياسي وأمن وبنية تحتية من كهرباء وغاز وطرق ومواني تؤهلها أن تكون من أعلى نسب النمو الاقتصادي في المنطقة.

ودعا “عفيفي” إلى ضرورة إعادة النظر في كافة السياسات والقرارات التي أدت إلى بطء حركة الاستثمارات والتجارة الخارجية من استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج وتصدير المنتجات المصرية مما أدى بالتبعية إلى تباطؤ عجلة الإنتاج وأضرت بالتصدير وما تبعه من تأثير مباشر على جلب الدولار.

كما أكد على أهمية مناقشة معضلة ثبات سعر الدولار ووقف صعوده أمام الجنيه وهو ما أدى الى أن صانع أو مزارع أو تاجر لا يستطيع حساب أرباحه وخسائره والتي تعد من بديهيات التجارة، لافتاً إلى أهمية وجود سوق حر يسهل عملية دخول وخروج الأموال للمستثمرين المصريين والأجانب مما يجعل مصر سوق جاذب للاستثمار.

وأضاف، كما يجب أيضا على الحكومة إيجاد الأفكار الجديدة للمشكلات التي يعاني منها المستثمرين في العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، وعلى مستوى المنافسة الدولية أيضا بالإضافة إلى الحد من البيروقراطية التي تعيق تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

عن أخبار اليوم