مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض
تنطلق اليوم الأربعاء ولمدة يومين الدورة الرابعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وهو المؤتمر الذي يعرف بـ “دافوس الصحراء”.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمبادرة، سينطلق المؤتمر تحت شعار “النهضة الاقتصادية الجديدة” ليجمع القادة والمستثمرين وصناع السياسات بهدف إعادة تصور الاقتصاد العالمي في ظل تفشي جائحة فيروس كوفيد 19.
ويقام المؤتمر بمشاركة فعلية وافتراضية لنخبة من المتحدثين في الرياض ونيويورك وباريس وبكين ومومباي عن طريق البث المباشر.
ويناقش المؤتمر أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي يواجهها العالم ووضع تصور للاقتصاد العالمي وسط جائحة كورونا.
وتستمر فعاليات المؤتمر خلال يومي الأربعاء والخميس 27 و28 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 150 مُتحدثًا من صانعي السياسات والقادة والمستثمرين في المنطقة والعالم.
وكان من المقرر أن تعقد هذه الدورة من المؤتمر في أكتوبر 2020 لكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا.
ويعد المؤتمر ملتقى عالميا يجمع بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، بهدف الارتقاء بالبيئة الاستثمارية والتنموية والاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم المشورة للحكومات والشركات حول مستقبل الاستثمار.
ومن المقرر أن يفتتح فعاليات المؤتمر ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.
ومن مصر تشارك رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر عبر جلستين الأولى اليوم الأربعاء تحت عنوان “كيفية تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بما يعكس الأوضاع الجيوسياسية السائدة”، والثانية غدا الخميس تحت عنوان “حلول مجتمع الأعمال لتمكين المرأة وتحقيق المساواة”.
وبحسب موقع العربية، سيستعرض رئيس وزراء إيطاليا السابق، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار السيناتور ماتيو رينزي، خلال المؤتمر، نظرته الخاصة حول النهضة الاقتصادية التي سيشهدها العالم، وفي وقت يسعى الاقتصاد العالمي إلى الخروج من أعمق ركود أصابه منذ الحرب العالمية الثانية.
كما سيستعرض ياسر الرميان، ورئيس مجلس الإدارة المشارك ومدير الاستثمار في بريدج “ووتر أسوشيتس” راي داليو، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي “لبلاك روك”، والرئيس التنفيذي لمجموعة “كريدي سويس” توماس جوتستين، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “جولدمان ساكس” ديفيد سولومون، السبل التي تمكن الجهات الاستثمارية الدولية للاستفادة من حالة الهبوط الاقتصادي لبناء مستقبل أقوى وأكثر استدامة للجميع.
وسيتناول المتحدثون في اليوم الأول السبل التي ستساعد الرؤساء التنفيذيين على إعادة ابتكار طرق العمل في عالم ما بعد الجائحة، والاستثمار في العقد المقبل من الصحة العالمية، وما إذا كان عام 2021 هو العام الذي سيصبح فيه الاستثمار المسؤول هو الطريق الأساسي والشائع في الاستثمار.
وفي اليوم الثاني، سيتطرق المتحدثون إلى نوع الاستثمارات التي قد توجد جيلا من رواد الأعمال في مجال الفضاء، وعما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود إلى إعادة إحياء الاقتصاد العالمي، وستبحث إحدى الجلسات دور الجائحة في تعزيز العملات الرقمية والأساليب المالية المبتكرة في أنحاء العالم.
وأصدرت المبادرة كتاباً بالتواكب مع انطلاق المؤتمر تناولت فيه المحور الرئيسي للدورة الرابعة “النهضة الاقتصادية الجديدة”، بالإضافة إلى استرجاع لمحات من فعاليات المبادرة السابقة، وعرض ما تطمح المبادرة إلى تحقيقه في المستقبل.
وقالت المبادرة في هذا الكتاب إنه منذ إطلاقها في عام 2017، واجه العالم مجموعة من التحديات الخطيرة، من ارتفاع معدلات الطقس المتطرفة وحرائق الغابات إلى الاضطرابات الاجتماعية ووباء كوفيد 19العالمي.
وأضافت أنه رغم ذلك هناك الكثير من أسباب التفاؤل، حيث ساهمت الابتكارات في التكنولوجيا والعلوم والثقافة والحوكمة في تحسين رفاهية الإنسان على الرغم من الرياح المعاكسة التي يواجهها العالم.
وأشارت إلى أنه مع اقتراب العالم من التعافي في عام 2021 ، فهو على أعتاب إنجازات كبيرة عبر مجموعة من المجالات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطب التجديدي والتعليم والتكنولوجيا النظيفة، والتي يمكن أن تغذي عقدًا من التجديد.
