خطة جديدة لزيادة أرصدة الحبوب.. مناقصات لاستيراد 945 ألف طن أرز و قمح وذرة

ووافق د على المصيلحى وزير التموين و التجارة الداخلية على إجراء أول مناقصة لاستيراد حوالى 50 الف طن أرز أبيض تصل خلال ايام ، وذلك ضمن اول ممارسة لاستيراد الارز من الخارج.

والتى تم الموافقة عليها بعد تراجع كميات الارز الشعير المحلى التى تم استلامها من المزارعين و المضارب خلال مهلة التوريد التى انتهت الشهر الماضى ، حيث تم استلام حوالى 350 الف طن ارز فقط و كان المستهدف استلام 1.5 مليون طن ، حيث قامت الهيئة العامة للسلع التموينية بالاعلان عن اول ممارسة لإستيراد أرز أبيض طبيعى تام الضرب قصير الحبة بنسبة كسر 10% معبأ فى عبوات 50 كيلو لحساب الشركة القابضة للصناعات الغذائية.

وعلى ان تصل على 4 مراحل خلال الفترة من 20 مارس و حتى 20 مايو القادم ، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للتيسير على المواطنين و مساعدتهم على الحصول على احتياجاتهم باسعار مناسبة و لضبط الاسواق و مواجهة المحتكرين و المتلاعبين ولتوفير ارصدة الارز لبطاقات التموين و التى يستفيد منها 64 مليون مواطن.

وقال د ابراهيم العشماوى مساعد اول وزير التموين و رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية انه فى اطار زيادة الارصدة من السلع الغاذائية فان الهيئة العامة للسلع التموينية قامت بالتعاقد على استيراد 775 ألف طن قمح روسى بتمويل من البنك الدولى ، منها 535 الف طن بدأت تصل الموانى المصرية ، و 240 الف طن تصل فى ابريل القادم مما ساعد على زيادة الارصدة من القمح لتكفى حوالى 5 اشهر من الاحتياجات.

وبالاضافة الى بدء موسم التوريد من القمح المحلى منتصف ابريل القادم و المستهدف استلام حوالى 5 ملايين طن بعد زيادة اسعار توريد القمح ، خاصة و انه زيادة اسعار التوريد لتصل الى 1250 جنيها للاردب من المزارعين ، كما قامت وزارة التموين باجراء مناقصات للتعاقد على استيراد 110 آلإف طن من الذرة الصفراء و فول الصويا لتوفير احتياجات مصانع العلف و الزيوت.

واضاف انه من ضمن الاجراءات تنفيذ خطة لزيادة مساحات تخزين الحبوب و السلع الغذائية لدعم الصناعات الغذائية ، حيث تم التوسع فى زيادة مساحات التخزين من خلال تنفيذ مشروع الصوامع المصرية ، بمساحات تخزينية تصل الى 3.5 مليون طن باستثمارات تصل الى 7.4 مليار جنيه، مقارنه بمساحات تخزينية تصل الى 1.2 مليون طن.

وكما تم الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى لانشاء نحو 600 الف طن زيادة من التخزين بالصوامع فى شرق العوينات، وتوشكى، مؤكدا ان زيادة مساحات التخزين ساعد خلال الاشهر الماضية على مواجهه جائحة كورونا وتداعيات ازمة الحرب الاوكرانية الروسية، حيث كانت اسعار القمح أقل من 300 دولار، زادت حاليا بعد الحرب الروسية لتصل إلى 520 دولارًا ، كما ان زيادة السعات التخزينية ساعد على خفض الهادر و التالف من عمليات التخزين و الذى يتراوح بين 10% و 15% من الحبوب

وقال طارق حسانين رئيس غرفة صتاعة الحبوب و عضو البرلمان انه فى اطار التنسيق بين الحكومة و القطاع الخاص لزيادة الارصدة من السلع الاساسية فانه تم عقد اتفاقيات دولية مع المؤسسات الدولية والبنوك الداعمة للتنمية المستدامة للقطاع الزراعى والغذاىى مصر.

و تم تخصيص قيمة الدعم المخصص من المنح الدولية لدعم الصوامع تجاوز مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا انه تم الانتهاء من تجهيز 25 صومعة بهدف توفير السلع الغذائية وجارى التنفيذ عدد من الاتفاقيات دولية بهدف تحقيق الأمن الغذائى خاصة فى ظل الظروف السياسية الدولية التى تواجه معظم الدول ،ومنها مصر ، خاصة و ان مصر من أكبر مستوردى القمح فى العالم بنحو 12 مليون طن فى العام من إجمالى حجم تجارة القمح العالمية البالغة نحو200 مليون طن سنويا، ورابع أكبر مستورد للذرة فى العالم أيضا بنحو 12 مليون طنا فى العالم من إجمالى 40 مليون طن للتجارة العالمية، وأنها كانت وحتى وقت قريب تشارك فى سوق تصدير الأرز بنحو 2 مليون طن من إجمالى 50 مليون طن حجم تجارته العالمية

وقال د نادر نور الدين مستشار وزير التموين و التجارة الداخلية السابق ان مصر انسحبت من اتفاقية الحبوب الأممية والتى بدأت أعمالها عام 1995 ،والتى تضم 35 دولة وتعمل على تغطية تجارة الحبوب عالميا وتعنى بتعزيز شفافية أسواق الحبوب وزيادة التعاون التجارى بين الدول فى بورصات وأسواق الحبوب العالمية ،واكد ان تنفيذ انسحاب مصر من الاتفاقية يسرى من نهاية يونيو القادم فى ختام السنة المالية لتجارة الأغذية.

و ذلك لان بنود الاتفاقية تتضمن ضرورة اخطار المنظمة بالانسحاب مكن عضويتها خلال فترة تصل الى 90 يوما و يبدأ التنفيذ بداية من اول الستة المالية التجارية من شهر يونيو ،واكد ان قرار مصر بالانسحاب جاء بسبب ان العضوية فى الاتفاقية لم تضف لمصر شيئا وليست ذات جدوى إقتصادية ولا زراعية.

عن أخبار اليوم