جاء ذلك خلال مشاركة العربي في فعاليات الدورة الـ 12 لملتقى الاستثمار السنوي تحت عنوان «قمة استثمار رواد الأعمال 2023..الاستثمار في رواد الأعمال العرب والأفارقة» في مدينة أبو ظبي.
وشدد العربي، خلال كلمته، على أهمية تطوير البنية التحتية واستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة باعتبارها أمرًا ضروريًا لنجاح الشركات الناشئة، مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الملتقى يعد فرصة للقاء صانعي السياسات ومؤسسات التمويل والمستثمرين من كافة دول العالم، للدعم والتحفيز والترويج لتطوير أنظمة بيئية مواتية لريادة الأعمال والابتكار.
ونبه إلى وجود اختلاف وتفاوت في مستويات أنشطة ريادة الأعمال بين الدول بسبب الاختلاف في المعايير الاجتماعية والثقافية والمتغيرات الاقتصادية، منوهاً إلى أن الدول العربية تتحرك بخطى ثابتة نحو بناء النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال.
وأشار رئيس معهد التخطيط القومي إلى “الإصدار الرابع من تقرير التنمية العربية 2019 تحت عنوان: “المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات العربية”، الصادر بالتعاون بين معهد التخطيط القومي والمعهد العربي للتخطيط، والذي تناول بالعرض والتحليل دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز التنمية المستدامة بالاقتصادات العربية، مسلطاً الضوء على أهم القضايا التي تناولها التقرير، والتي تتفق ومحاور الملتقى.
واستعرض العربي، في كلمته، أهم التحديات المالية التي تواجه الدول العربية والتي تشمل قلة المعلومات المتوفرة حول الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يقلل من مصداقيتها المالية وقدرتها على الحصول على التمويل، وانخفاض مستويات الشمول المالي في الاقتصادات العربية؛ ما أدى إلى وجود معظم الشركات العربية الصغيرة والمتوسطة في القطاع غير الرسمي.
وتطرق رئيس معهد التخطيط القومي إلى الدور الذي يقوم به المعهد في خدمة منظومة ريادة الأعمال والابتكار ، من خلال البحوث والدراسات والتقارير وأوراق السياسات، وورش العمل، والتدريب المتخصص مثل دبلوم ريادة الأعمال والابتكار الرقمي، فضلاً عن وجود مركز متخصص في تحليل البيانات وتقديم الاستشارات.
يشار إلى أن اتحاد الغرف العربية ينظم الملتقى برعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة اليونيدو في البحرين وملتقى الاستثمار السنوي AIM.
وتهدف “قمة استثمار رواد الأعمال 2023” إلى إنشاء منصة مخصصة للترويج لفرص الاستثمار القابلة للتمويل، بقيادة رواد الأعمال أو الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات الكلية من المنطقة العربية والقارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والخبرات من إفريقيا والمنطقة العربية حول وسائل تحفيز ريادة الأعمال والاستثمارات المشتركة، فضلاً عن مناقشة التحديات والفرص والمخاطر التي تواجه مجتمع ريادة الأعمال والطريقة الأفضل للمضي قدماً نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي.
